Sunday, April 19, 2009

مقتطفات2 : الإيمان أولا: شروط الإنتفاع بالقرآن

شروط الانتفاع بالقران من المواضيع الجميلة والتى استوقفتى خلال رحلتى مع كتاب الإيمان أولا والى كلما قرأته أحس وكأننى أقرأة لأول مرة وسأنقل لكم بعض المقتطفات من الكتاب كما هى
مع العلم بأن هذا الموضوع عبارة عن جزء صغير من الفصل الخاص بتدبر القرآن
وأيضا هناك كتاب أخر يتحدث عن القرآن والتغيير وعن جوانب الهداية فى القرآن وعن حاجتنا إلى القرآن وعنوان الكتاب هو العودة للقرآن لماذا وكيف ؟ وسوف أحاول جاهدا أن أنقل لكم بعض المقتطفات إن شاء الله .
ونعود لكتاب الإيمان أولا:وشروط الانتفاع بالقرآن
فإن كان القرأن يصنع المعجزات , ويحيى القلوب فما باله لا يفعل ذلك فى قلوبنا ؟ إن القرأن لن يفعل فى قلوبنا كما فعل فى قلوب الصحابة , إلا إذا تعاملنا معه بنفس الشعور الذى تعاملوا به .
(لابد أن نرجع إليه بشعور التلقى للتنفيذ والعمل , لا بشعور الدراسة والمتاع , نرجع إليه لنعرف ماذا يطلب منا أن نكون لنكون , وفى الطريق سنلتقى بالجمال الفنى فى القرآن , وبالقصص الرائع فى القرآن , وبمشاهد القيامة فى القرآن .. وبالمنطق الوجدانى فى القرآن .. وبسائر ما يطلبه أصحاب الدراسة والمتاع.
ولكننا سنلتقى بهذا كله دون أن يكون هو هدفنا الأول , لأن هدفنا الأول أن نعرف : ماذا يريده القرآن منا أن نعمله ؟ التصور الكلى الذى يريدنا أن نتصورة ؟ كيف تكون معرفتنا بالله كيف تكون أخلاقنا وأوضاعنا ونظامنا الواقعى فى الحياة ؟)
ولكى يمكننا التعامل مع القرآن بهذه الطريقة لابد من توافر شرط أساسى . . هذا الشرط هو : امتلاء القلوب بالخسية من الله -عزوجل-
قال تعالى (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ق 45
والآيات التى تؤكد هذا المعنى كثيرة .
فالقرآن هو القرآن , لكن العبرة بالقلوب التى تتعامل معه وتستقبله ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر وهو عليهم عمى ) فصلت 44
فلكى يتحقق المقصود من تلاوة القرآن لابد من وجود قلب حى يستقبله (وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين (69) لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )يس 69,70
فالقرآن هو أفضل موعظة وأعظم تذكرة ولكن لمن ؟
يقول تعالى (سيذكر من يخشى )الأعلى 10
ويقول تعالى (إن فى ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة) هود :103
فالخائفون هم المنتفعون بالقرآن , فيزدادوا به خشية .
فعلينا إذا ما أردنا أن ندخل إلى عالم القرآن الحقيقى أن نهيىء قلوبنا لاستقباله بزيادة مستوى الخوف من الله عزوجل فيها .
وقد يقول قائل : إنه يقرأ القرآن دون أن يكون متحققا بهذا الشرط على الوجه الذى أشرنا إليه , مع فقد يرد على خاطرة بعض المعانى من الآيات التى يتلوها .
إن التأثر الوقتى بالقرآن شىء , والعمل به شىء آخر .. فالمقصد من تلاوة القرآن هو العمل به .
ولكى تتحول المعانى المستخرجة من الآيات إلى واقع عملى , لابد أن يكون القلب الذى يتعامل معها مستشعرا حاجته إلى العمل بها .
فالخائف شخص مرهف الحس , يعطى سمعه لكل نصيحة من شأنها أن تشعرة ببعض الأمان .. أما الآمن فعكس لك .
ومن هنا نقول إذا أردنا أ ن نستفيد بالقرآن ونجعل توجيهاته واقعا عمليا فى حياتنا , فلابد أن نقبل عليه بقلوب خائفة وجلة ,تتوقع الموت فى أى لحظة , يقول تعالى (ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون)
يقول ابن القيم : مدار السعادة وقطب رحاها على التصديق بالوعيد فإذا تعطل من القلب التصديق بالوعيد , خرب خرابا لا يرجى معه فلاحا ألبته.
والله تعالى أخبرنا أنه إنما تنفع الآيات والنذر لمن صدق بالوعيد , وخاف عذاب الآخرة , فهؤلاء هم المقصودون بالإنذار والمنتفعون بالآيات دون من عداهم , قال تعالى (إنما أنت منذر من يخشاها )
النازعات :45
انتهى كلام المؤلف وقد اختصرت منه بعض الشىء حتى لا أطيل
ثم بعد ذلك يبدأ الكاتب فى الحديث عنموضوع آخر رائع ونحتاجه كلنا ألا وهو : كيف نحيا بالقرآن ولعلنا نحتاج إلى تدوينة أخرى للحديث عن كيف نحيا بالقرآن
والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأسأله الإخلاص فى القول والعمل .

6 comments:

المدرسة العلمية said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نتمني منك تحديد مواد الدراسة

جزاكم الله خير الجزاء

سبهللة said...

دة الميل بتاعى
raniarachad@yahoo.com
ابعت لى الميل بتاعك وقولى فيه انك مسافر عشان ابعت لك دعوة لقراءة مدونتى لانها اتقفلت للعامة وبقت مفتوحة للى عندهم دعوات بس
سلام عليكم

(صندوق الدنيا) said...

جزاك الله مقام المتقين اخي الكريم

abdo said...

أم البنين
: وجزاكم الله خيرا
نورتى المدونة

همسة ايمان said...

جزاك الله خيرا بجد كلام جميل اوى

وكتاب الايمان اولا فعلا من اجمل ماقرأت

واسلوبه جميل جدا

تقبـــــ مرورى ــــــل

abdo said...

همسة ايمان
أهلا بيكى نورتى المدونة